تــــقـــرأ داخل البلوق

- المنتـــظرون عقليَّاً أمّا آن لهم أن يستأنـــفوا ؟- عشر خبرات ذهبيـــة لمعلّم السّنة الأولى الابتــــدائيـــة -اسمي طـــويــــل جـــداً -كيف تتعامل مع هؤلاء الأطفال؟

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

التنشئة الاجتماعية والاضطرابات النفسية

نسمع كثيراً من يتحدثون عن الطفل المعقد،وعن العقد النفسية.
         هل توجد بالفعل عقد نفسية؟
وإن وجدت،فهل لها علاقة بالتنشئة الاجتماعية؟
العقد النفسية هي اضطرابات نفسية تصيب البناء العام لشخصية
الطفل في ظروف تنشئته الأولى،وهي تنتج عن خبرات معينة يمر
 بها الطفل في ظروف تنشئته الأولى،وهي تنتج عن خبرات معينة
 يمر بها الطفل تكون سبباً في اصابته بهذه العُقد أوتلك.
وهناك عديد من الاضطرابات(العقد) النفسية الّتي تنتج عن الأساليب
الخاطئة في التنشئة التي يقوم بها الآباء والمعلمون،وبخاصة عندما
 يكون الآباء أنفسهم مصابين بالاضطراب النفسي.وهذه الحالة تتسبب
 في خلق عديد من الإصابات النفسية وفي إشاعة الاضطراب في حياة
 أطفالهم.
سنعرض هنا لبعض الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال بسبب
التنشئة الاجتماعية والأسرية الخاطئة.
- الشّعور بالذنب:
ومن أهم أعراضه:الرغبة في العقاب الذَّاتي،كما يتمثل في الحرص
على الانتقام والميل إلى تنظيم الفشل بشكل قد لايخلو من التناقض
الظاهري.وحينما يصطنع الآباء في تنشئتهم لأطفالهم طريقة التأنيب
المستمرفإن هذه الطريقة التربويّة تحدث لدى الطفل ضرباً من الشّعور
المرضي بالذنب والأثم.
وعادة مايستخدم الآباء أوالمعلمون بعض عبارات التهديد واللّوم
 والأوامر والنواهي ،وقد تزداد المسألة خطورة إذا عمد الآباء
والأمهات إلى إخفاء صفة سالبة لبعض الأخطاء البسيطة الّتي قد
يرتكبها الطفل،وقد يعاقبون الطفل بأساليب قاسية ويهددونه
بعقوبة الحبس أوالضرب حتى الموت؛مما قد يسبب إصابته
باضطربات نفسية شديدة.
-الشعور بالنقص
ومن أهم أعراضه:الشعور المرضي بالخجل والخوف والابتعاد
عن الآخرين،والأطفال الّذين يعانون من هذه الإصابة النفسية
يتجنبون الناس وينزوون بعيداً عن رفاق اللّعب،ويشعرون بالعجز والفشل
وينمي الآباء والمعلمون الغير واعون - هذه الاصابات- في
الأطفال من حيث لايدرون حينما يلجؤون دائماً إلى أساليب رديئة
في التنشئة الاجتماعية وهدامة لشخصية الطفل الصغير.
- ولاشك أن الآباء إنما يريدون بأساليبهم التربوية وبالعبارات اللائقة
 أن يستحثوا أطفالهم على تحسين سلوكياتهم،ولكن الأبناء في أعمارهم
 المبكرة لايكادون يدركون الدلالات التربوية لعملية التنشئة هذه. ومن
ثم تكون النتيجة عكسية.ويلاحظ أن المفارقات التي يعقدها الآباء
بين الابن وإخوته،أوبين الطفل وغيره من الأطفال إنما تؤدي إلى توليد
الشعور بالنقص عند الأبناء الأبرياء
وبدلاً من ذلك لابد أن يبدأ الآباء باستخدام أساليب التوجيه الموجب
وتقديم النماذج الجيدة،وتقديم التشجيع المادي والمعنوي،وأن
يحرصوا على مقارنة الطفل (بنفسه)بدلاً من مقارنته بغيره.
والإطراء على التغيرات الإيجابية والتحسن الَّذي حدث في
سلوك الطفل.
- القلق النفسي
إن الشعور بالأمن يعتبر من أهم الحاجات التي يحتاج إليها الطفل
والشعور بالأمن هو الذي يساعد الطفل على الاستقلال والتحرر
من الخوف وبالذات(الفوبيات)أوالمخاوف المرضية.
فالتنشئة الاجتماعية التي تقوم على الحماية الزائدة من الآباء،
وعلى القلق الزائد على الأبناء،إنما تسبب لدى الطفل الإصابة
النفسية بالخوف والقلق.وقد يزرع الآباء في نفوس أبنائهم مشاعر
الخوف والرعب من مجرد سرد الأحداث المؤلمة وأحداث النكبات
دون تقديم الحلول.

ليست هناك تعليقات: