تــــقـــرأ داخل البلوق

- المنتـــظرون عقليَّاً أمّا آن لهم أن يستأنـــفوا ؟- عشر خبرات ذهبيـــة لمعلّم السّنة الأولى الابتــــدائيـــة -اسمي طـــويــــل جـــداً -كيف تتعامل مع هؤلاء الأطفال؟

السبت، 19 يونيو 2010

خيالات المستقبـــل...

خيال إبداعي     Creative imagination
هو توارد حر للصُّور الذِّهنية والأفكار،أونمط جديد لها يفيد
 في حل مشكلة ما، يتجسدبالابتكار والقدرة على اكتشــاف
علاقات جديدة أوحلول أصيــلة تتسم بالجديـة والمرونــة.
                      ويـسمى بالإبـــداع

أمّا الخيــال العلمي     Seience  Fiction
فيقصــد به ذلك الضّــرب من الأبداع الَّذي يـعرض لتـيارات
التغييرفي العلم والفن بهدف إضافة الجديد لتقدم المجتمعات
البشرية.
ويقصد به حصراً..نشاط عقلي يقوم به الطِّفل،ويتصور من
خلاله مايمكن أن تصبح عليه الأدوات والأجهزة والوسائل
المستخدمة في حياة الإنسان مستقبلاً..سواءً بابتكار صور
جديــدة لهذه الأدوات والأجهزة،أوبإضافــة  تعديلات على
   الأنــمـاط القائــمـة.
تقول سين أوفاس Sean Ovas، ذات الأحد عشر ربيعاً
وهي من ميسيسوجا، بولاية أونتاريو الأمريكيّة، أنّ لديها
 خطط مستقبليّة فيما يختص بالروبوت. وتضيف بقولها:
 " لقد قمت ببناء عدد عشرون روبوت خلال الثلاثة أشهر
 الماضية، وما أريد عمله فعلاً بهم هو أي شيئ يكون مفيداً
 للبشريّة ".
وفي نفس الوقت، فإنّ شقيق "سين" الأكبــر-عمره 13
 سنة واسمه "رايان" - لديه رؤية خاصّة في استعمــال
علم الروبوت (الإنسان الآلي) في التكنولوجيا الحيويّــة
 في الصنــاعة.وبــالطبــــع فإنّ تلك الروبوتـــــات التي
يستعملها هؤلاء الأطفــــال ليست من الأنــواع الفخمــة
والأكثر تعقيداً والتي نشاهدها هذه الأيــام عادة في أفلام
 قــصص الخيــال العلمي المثيرة وغيـــرها. ولكنّــها -
(روبوتات الأطفال المنزليّة )- هي قطع بسيطة لأجسام
 ليست مبــهرة الشكل مخصّصة للتــركيب في المنـزل
 وتتكوّن من مكــعبات " ليــجو"الشهيــرة، مع بعض
 العجلات،والمواتير والحسّاسات والتي يمكن برمجتها
 بعد تجميعها ليقوم الروبوت ببعض الخدمات الأوّليّة،
 مثل تخطّي العوائق في المنزل، وإلتــقاط الفضـلات
 من علي الأرض،علاوة علي تشغيل بعض الأغاني
 والموسيقي المختلفة.
لكن المهتمون بشؤون تلك الصناعة والمربّين على
 حدّ سواء يقولون، بأنّ الأطفال مثل سين ورايــان
 الذين يبنون مثــل تلك الروبوتــات الأوّليّــة الآن،
 لربّما أيضا
تكون بداية لإبتكار إختراعات جديدة في الغد كإنعكاس
 لما لدي الأطفال من صفاء للذهن يسمح للإلهام لديهم
أن يبتكر أفكار عظيمة .لقد كان أحد المحفّزات السّائدة
 للصّغار علي التشجيع لبناء الروبوت بطريقة يدويّة
 ليس سوي مكعّبات ليجو، والذي إمتلأت المدارس
 به لبناء ذلك الروبوت من ليجو علي هيئة روبوت
كيت بإسم مايندستريم كيت Mindstorms kits،
والذي أضحي القاسم المشترك الأعلي في جميع
 المسابقات العالميّة .
واليوم أصبح الآلاف من فرق الأطفال بأعمار من ثمانية
 إلى 14 عام تشارك في مسابقات حول العالم والمسمّاه
 " أوّل فريق ليجو - إف إل إل "
            FLL - First Lego League ،
 ويكون علي كل فريق بناء الروبوت وبرمجته علي
 أساس موضوع يتحدّد في كل مسابقة، فيكون مثلاً
 عن النانو  تكنولوجي أو عن الطّاقة البديلة ... وهكذا .
وخلال مسابقات عام 2006, تنافست عدد 303 من الفرق
 في المسابقات الإقليمية والمحليّـة عبر كندا، بحيث لم يزد
 عدد أعضاء كل فريق عن 10 من الطلبة. وفي هذا العام
 2007، فلقد أعلنت إلـ " إف إل إل " FLL أنّ هناك ما
يتراوح بين350 - 400 فريق متنافس .
فإذا كنت تعتقد بأنّ مفهوم مثل النانو تكنولوجي
 Nannotechnology- أو التكنولوجيا في المستوى
الجزيئي Molecular Level - هي أبعد قليلاً من مستوي
 الّطالب ذو ثمانية أعوام، فعليك أن تعيد النظر في إعتقادك
 هذا .
كارين روزينثال Karen Rosenthal، أوّل مدير إقليمي
 لبرنامج إلـ إف إل إل كندا FLL Canada، قالت أنّ أحد
 الفرق المتنافسة في العام الماضي 2006 تخيّلوا روبوت
 يستعمل ذراعه مع فرشاة في تنظيف خرطوم كبير نسبياً
من الدّاخل والذي كان ملون باللون الأحمر. وذلك كان هو
 مفهومهم عن ماكينة النانو تكنولوجي التي يمكن أن
 تستخدم في تنظيف ما يلزم داخل الشرايين. ولقد كان
ذلك دافعاً لـ " كارين روزينثال لتعلّق علي عملهم هذا
 بأن قالت : " إنّه يعتبر إنجاز كبير حقاً الذي قام به
هؤلاء الأطفال الصغار ".
كما وأنّ مدرسة تومكين رود المتوسّطة
Tomken Road Middle Schoolفي ميسيسوجا
 لديها برنامج إستعلامي والمتضمن علي روبوتات في
 المنــهج الدراســي. ويــقـــول: Diane Gordon
 مدير المدرسة، أنّ علم الروبوتات - من وجهة نظرنا -
 يخلق حافز ضخم لدي الأطفال . كما أنّه يمكن لتــلك
الروبوتات أن يتم تدريس التكنولوجيا الجديدة لها ثم
تتعلّم كيفية حل المشاكل التي تحدث في الحياة الواقعيّة،
 والتي يمكن الإستفادة منها كثيراً .
فبينما تفتح المدارس عقول طلاّبها إلى علم الروبيوت
 كأداة للتدريس، فعلي الباحثين أيضاً زيادة الإهتمام
والتأكيد علي حصول الطلبة علي طرق متنوعة لتوليد
تلك الأفكار العظيمة.
((فأين تلامذتنا من كل ذلك؟!!))

ليست هناك تعليقات: